كلمة توجيهية لحفظة كتاب الله لفضيلة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي (حفظه الله): مطوية دعوية من إعداد فريق المقالات بموقع ميراث الأنبياء.
والمقال مأخوذ من كتاب “اللباب من مجموع نصائح وتوجيهات الشيخ ربيع للشباب” ، ص [190-197] ، طبعة دار الميراث النبوي بالجزائر.
بعض ما جاء في الكلمة التوجيهية لحفظة القرآن
– «بعض الناس يقرأ النص القرآني مرتين أو ثلاثًا فيحفظه، لكن هذا لا يكفي لتثبيت القرآن في ذاكرتك وحافظتك، يحتاج إلى تكرار كثير وممارسة طويلة ودأب؛ فإن القرآن أشدُّ تفلُّتًا من الإبل في عقلها كما في الحديث الصحيح.»
– «أوصيكم بالإخلاص لله رب العالمين فإن هذه الأمور التي أذكرها لكم من حفظ القرآن وحفظ هذه النصوص والكتب، هذه من أجلِّ العبادات التي نتقرب بها إلى الله فنحن بحاجة إلى الإخلاص لله تبارك وتعالى فيها، ورَبُّوا أنفسكم على الإخلاص لله رب العالمين، وادرسوا النصوص التي تحث على الإخلاص، من [رياض الصالحين] ومن غيره، من القرآن نفسه. قال تعالى: ﴿وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّـهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ﴾ [البينة:٥] ﴿قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّـهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ﴾ [الزمر:١١].»
– «أما الرسول فالله أنزل القرآن عليه بالتدريج يعني تباعًا حسب المناسبات والأحوال خلال ثلاث وعشرين سنة، كل هذا لأجل تربية الأمة على فهم هذا القرآن والعمل به وتطبيقه.
وكان الرسول يعلمهم عشر آيات عشر آيات يفقههم معناها فيفقهون ويعملون، لا يتجاوزون نصًّا من النصوص إلا بعد أن يعقلوه وأن يطبقوه في حياتهم…»
– «والله ما تعلو النفوس إلا بهذا القرآن وهذه السنة، بالالتزام الصادق والإيمان الصادق والوعي الواسع ترتقي العقول والنفوس فتهون عليها الدنيا وتهون عليهم أنفسهم لهذا كان أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عندما يجلسون معه؛ فكأنما يرون الجنة رأي العين من قوة إيمانهم قدَّموا أنفسهم ومهجهم في سبيل الله ورخصت عليهم أنفسهم.
والآن ترى الكثير من المسلمين منغمسين في الدنيا فدبّ إلينا الوهن وهو حب الدنيا وكراهية الموت، حتى صار المؤمنون بهذه الحياة وبالتربيات المنحرفة من المدارس المنحرفة صاروا غثاءً كغثاء السيل. والله لو فهموا هذا القرآن وتربَّوا عليه تربية صحيحة ودانوا به عقائد ومناهج لتغيرت حالهم هذه.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((إِذَا تَبَايَعتُم بِالعِينَةِ, وَاتبعتم أَذنَابَ البَقَرِ, وَرَضِيتُم بِالزَّرعِ, وَتَرَكتُم الجِهَادَ, سَلَّطَ اَللَّهُ عَلَيكُم ذُلًّا لَا يَنزِعُهُ عنكم حَتَّى تَرجِعُوا إِلَى دِينِكُم))، إلى هذا القرآن وإلى السنة؛ فهمها وتطبيقها والإيمان بها ومعرفة مكانتها عند الله تبارك وتعالى وعند رسوله والمؤمنين.»
◄ لقراءة المقال كاملا تفضلوا بزيارة هذه الصفحة على موقع ميراث الأنبياء: كلمة توجيهية لحفظة كتاب الله
تصفح مطوية “كلمة توجيهية لحفظة كتاب الله” وتحميلها
[gview file=”http://ar.miraath.net/sites/default/files/kalima-tawjehia-hefd-kitab-allah.pdf” save=”1″]
تحميل كتاب “اللباب من مجموع نصائح وتوجيهات الشيخ ربيع للشباب”
اللباب من مجموع نصائح وتوجيهات الشيخ ربيع للشباب – 39.5 مب – PDF
شكرا لكم
اللهم احفظ شيخنا وانصر به السنة
جزاكم الله خيراً ، نصيحة تكتب بماء الذهب
والله أسأل أن يحفظ لنا الشيخ وأن ينفعنا بما أوتي من علم نافع
بالتوفيق شيخنا الربيع
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ….
قال الفريابي في فضائل القرآن: حدثنا عبد الله بن المبارك أخبرنا معمر عن يحيى بن المختار، عن الحسن قال:
( إن هذا القرآن قد قرأه عبيد وصبيان لا علم لهم بتأويله، لم يأتوا الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ أوله، قال الله عز وجل: (كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ) [ص: 29] وما تدبر آياته إلا أتباعه،
أما والله:
ما هو بحفظ حروفه وإضاعة حدوده،
حتى إن أحدهم ليقول:
قد قرأت القرآن كله فما أسقط منه حرفاً واحداً،
وقد والله أسقطه كله،
ما يُرى له القرآن في (خلق) ولا (عمل)،
حتى إن أحدهم ليقول:
والله إني لأقرأ السورة في نَفَسٍ!،
لا والله:
ما هؤلاء بالقرآء،
ولا بالعلماء،
ولا الحكماء،
ولا الوَرَعَة،
ومتى كانت القراءة هكذا، أو يقول مثل هذا،
لا أكثر الله في الناس مثل هؤلاء) اهـ.
قلتُ: نسأل الله أن نكون ممن قرأه وتدبره، وممن أقام حروفه، ووقف عند حدوده.
جزاكم الله خيرا
و حفظ الله سماحة الوالد الشيخ ربيع بن هادي المدخلي و نفع الله به خلقا كثيرا….آمين
فائدة طيبة جدا !… بارك الله فيك أخانا الفاضل.